شاركت الدكتورة سميرة الرفاعي عضو الهيئة العلمية للمركز الدولي للإستراتيجيات التربوية والأسرية icefs والأستاذة بجامعة اليرموك في المؤتمر الدولي الخامس: “زوايا متجددة في العلوم الإنسانية والاجتماعية” المنظم من طرف المركز الأوروبي للبحوث والاستشارات بلندن(ECRC)، والمنعقد في رحاب جامعة سانت لويس البلجيكية.
قدمت ورقة بحثية موسومة بـ “التأهيل الزواجي: مفاهيم وتصورات مقترحة”، هدفت الدراسة إلى بيان مفهوم التأهيل الزواجي وأهميته ومنطلقاته، وتقديم تصور مقترح لمحاور ذاك التأهيل، وذلك من خلال اتباع منهجين: الاستقرائي التحليلي والاستنباطي، وقسمت الدراسة إلى مبحثين: الأول التأهيل الزواجي مفهومه، وأهميته، ومنطلقاته، والثاني: تصور مقترح لخطة التأهيل الزواجي.
وكانت أبرز استنتاجات الدراسة أن التأهيل الزواجي هو التخطيط الواع والإعداد المسبق للحياة الزوجية بما يضمن تحقيق غايات إنشائها واستمرارها ويجنبها التوترات والإنهاء الفاشل، ويعرف إجرائياً بالإعداد والجاهزية لفترتين هما: قبل العقد، وما بعد العقد وقبل الزواج، وأن أهمية الـتأهيل الزواجي تشمل أربعة سياقات: الفكري، والمجتمعي، والوجداني، والعملي، وأن منطلقات التأهيل تتلخص في: العقدي، والنفسي، والاجتماعي، والمفاهيمي.
كما أن أبرز محاور خطة التأهيل المقترحة للمرحلة الأولى (ما قبل العقد): التعرف على الذات، واللقاء الأول واتخاذ القرار، وأن محاور المرحلة الثانية (بعد العقد وقبل الزواج): مراحل الحب، وأنواعه، وأركانه، وأنواع المشاعر ولزوم إدارتها، وكيف تسعد شريك حياتك، وتقييم تقلبات الدور، وصفات لا يحبها الرجل في زوجة المستقبل، ومستويات فشل العلاقات المحرمة.
وفي ضوء الاستنتاجات السابقة توصي الدراسة بإدراج فن إدارة المشكلات الزوجية في خطة التأهيل لمراحل لاحقة، وكذلك ضرورة وضع خطة للتأهيل الوالدي كخطوة تالية للتأهيل الزواجي.